إن التعامل العسكري المغربي في مواجهة حركة االحتجاجات السلمية للصحراويين، التي أغلقت الطريق بالقرب من الكركرات، أمر غير مقبول. بتصرفها تنتهك سلطة االحتالل وقف إطالق النار الساري منذ عام 1991، ما يمثل استفزازا يؤدي إلى تصعيد في العنف في الصحراء الغربية. وعلى خلفية المعارك المستمرة في عدة أماكن على طول الجدار الذي يبلغ 2700 كم، والفاصل بين المناطق المحتلة والمناطق المحررة في الصحراء الغربية، فإننا ندعو القيادة في مملكة المغرب وكذلك حركة المقاومة الصحراوية، جبهة البوليساريو، إلى حل سلمي للصراع المستمر منذ ما يزيد عن أربعين عاما، وإجراء االستفتاء المقرر من فترة طويلة لتحديد مصير الشعب الصحراوي، مثلما تنص على ذلك قرارات األمم المتحدة المتعلقة بهذا الموضوع. ال يجوز للمغرب أن يعوق االستفتاء الشعبي أكثر من ذلك، وأن يحول دون حصول أهالي المنطقة على حقهم في إنهاء االستعمار في آخر مستعمرات القارة األفريقية.
إننا نطالب الحكومة األلمانية بالقيام مبادرات دبلوماسية في االتحاد األوروبي ومجلس األمن في األمم المتحدة، وبالتعاون مع منظمة الوحدة األفريقية، وذلك لوضع حد فوري لألعمال القتالية وااللتزام مجددا بوقف إطالق النار.
إذا واصلت القيادة المغربية إعاقة إجراء االستفتاء حول مستقبل الصحراء الغربية، وكما فعلت طوال األعوام التسع والعشرين الماضية، فيجب وقف العمل باالتفاقية التجارية بين االتحاد األوروبي والمغرب. ويجب أيضا إنهاء استغالل الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية المحتلة. إن الصحراويين يحتاجون بعد عقود من االحتالل والتهديد إلى آفاق قريبة المنال لكي يعيشوا في سالم وحرية وأمان.
برلين، الموافق 20 نوفمبر 2020
سفيم داديلين
عضو البوندستاغ األلماني-حزب اليسار
كرستين تاك
عضو البوندستاغ األلماني -الحزب االشتراكي الديمقراطي
كاتيا كويل
عضو البوندستاغ األلماني -تحالف /90الخضر
غيده ينسن
عضو البوندستاغ األلماني-الحزب الديمقراطي الحر
فرانك هاينريش
عضو البوندستاغ األلماني -الحزب الديمقراطي المسيحي